Tuesday, January 1, 2019

الولادة من الأرض

اليوم التاسع و العشرين من ديسمبر 2018 يقارب على الدخول و العام الجديد 2019 كذلك أصبح أكثر قرباً من ذي قبل.
            و المضحك في الأمر أن هذه المقالة التي أكتبها لكم اليوم بتاريخ 28 ديسمبر 2018 , سوف يتم نشرها في العام الجديد و ذلك لإثبات الولادة لكم.
            لكن الولادة من الأرض؟
            نعم ... الولادة من الأرض . و لكي أكون أكثر وضوحاً معكم فقد قررت أن أضع لهذا العام 2019 موضوعاً أو عنواناً مميزاً و قد كتبته باللغة الإنجليزية "I'm Building My Gloria" و الذي يعني باللغة العربية "أنا أبني مجدي"
            و أي مجد هذا الذي أتحدث به إليكم؟
            إنه فرحة الانتصار خلال موسمين غير متتابعين لأجمل حدث قد زرته في حياتي و هو "معرض جدة الدولي للكتاب" و ذلك في العام 2016 مع رواية "قصة فشل" و العام السابق 2018 مع روايتي الأخرى التي صدرت في العام 2017 و هي رواية "كسرة خبز"
           
            إن مسيرتي ككاتب لن أدعها تتوقف و خصوصاً تلك الاشادات الرائعة التي سمعتها من جمهوري العزيز بأن جل ما خطته يداي البسيطتان قد أثر و بشكل محوري في حياتهم الخاصة أو العامة.
            لكن و ليعلم من يقرأ هذه المقالة بأن هذا ليس غروراً مني و لكن هي فرحة السعادة بأني ولله الحمد قد وضعت بصمة مؤثرة و مفيدة للبشرية و ذلك قبل رحيلي عن هذه الحياة.
            بصمة ... و إن كنت أشعر بداخلي أنها بسيطة و هذا ليس تواضعاً مني و حسب , لكن أنا دائماً أطمح و أسعى جاهداً في حياتي نحو الأفضل.
            و هذا الشيء الذي يدفعني للاستمرار و عدم التكاسل أو التراخي في أداء هذه المهمة العظيمة للبشرية.
            مهمة ... أراها من منظوري الشخصي أنها مهمة تكليف و ليست مهمة تشريف و إن لم يكلفني بها أحد من قبل.
            و أما عن علاقة ما كتبته قبل قليل بموضوع هذه المقالة و هو الولادة من الأرض – خصوصاً و أن مسيرتي الكتابية قديمة – أقول بأن الوقت الآن قد حان للاتجاه نحو الاحتراف و أن أبتعد قليلاً عن بعض تلك الكتابات الزائفة و التي لا تحمل أي معنى في داخلها.
            و إن كان هذا الشيء صعب التخلي عنه لأنه متنفسي الجميل لأجل البوح عن جميع ما يدور بخاطري.
            لكن حين أضع جميع ما أكتبه على الميزان فلا بد لكفة الكتابات المفيدة و ذات المعنى المفيد أن تميل أكثر على الميزان و أن تكون هي تلك الكفة الراجحة على الميزان.
            ببساطة يا أعزائي القراء و بكلمات بسيطة أستطيع القول , أنني أمام تحدٍ جديد و جميل لإكمال هذه المسيرة الرائعة و العودة للاهتمام بالرواية الثالثة حتى ترى النور بإذن الله خلال هذا العام الجميل و الرائع 2019م.
            أعتقد أيضاً أن من الرائع كذلك زيادة المخزون اللغوي بشكل أكبر و ذلك من خلال القراءة المكثفة و المستمرة و بالتأكيد فإن هذا الجانب المهم لم أتغافل عنه خلال أيام معرض جدة الدولي للكتاب في موسمه الرابع للعام الماضي 2018.
            فقد استطعت ولله الحمد اقتناء عدد لا بأس به من الكتب و الروايات الرائعة و التي آمل منها أن تساعدني على تطوير ذلك الأسلوب اللغوي و زيادة حصيلة الكلمات التي تزدهر بها لغتنا العربية الرائعة.
            و في الأخير دعوني أنقل لكم ذلك الشعور الجميل حين تكون صاحب هدف و رسالة في هذه الحياة و تحملك المسئولية الكاملة للدفع بالبشرية نحو الأفضل و الأجمل لهم.
            إن هذا الشعور يجعلك تشعر بإنسانيتك و يجعلك كما أشاهد الآن و أنا أكتب هذه الكلمات على شاطئ الواجهة البحرية الجديدة بمدينة جدة, و هو ذلك الصبي الذي يتراقص فرحاً و مزهواً بسعادته و راقصاً بحذائه المدولب و الابتسامة لم تفارق محياه.
            نعم عزيزي القارئ, إن حملك لمثل هذا النوع من المسئوليات الجميلة جداً و الحماس الرائع من أجل التأثير و بشكل جيد لتغيير البشرية و دفعهم نحو الأفضل, سيجعلك تشعر كما لو كنت حمامة بيضاء تتمايل و تتراقص فرحاً و هي مزهوة بطهارة و نقاء روحها.
            و لا تنسى بأن سيد هذه البشرية قد أوصانا وصية غالية ... مفادها بأن إيمان المرء لا يكتمل حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه.

محبكم
#أحمد_حسين_فلمبان
كاتب & محاسب


#إبتسامة_قلم

No comments:

Post a Comment