Friday, July 18, 2014

أوجعتني الحياة ... و الآمل يلوح بالآفق

نعم لقد أوجعتني الحياة و تعلمت الدرس القاسي الذي لا يمكن أن أنساه ما حييت.
عندما أتآمل نفسي لفترة من الزمن و أراجع جميع أخطاء الماضي.
أجد الفشل يبتسم لي و يسآلني ما ذا دهاك و ما الذي أصاب عقلك أنا قرينك حتى الموت.
و كل خطوة تخطوها ستجدني سببا فيها حتى تتعلم الدرس جيداً.
و تعلم أن لكل خطوة للأمام ألف خطوة للوراء.
أوجعتني الحياة لأني كنت أظن أن النجاح يولد من غير تجربة سابقة.
و أن النجاح طريق آمن سالك يستطيع الكل أن يمشي فيه.
لكن للأسف فالنجاح هو شيطان أكبر يخدعك بمنظره البرئ.
و أنه على قمة سلم بسيط بمجرد صعودك لهذا السلم.
تكون وصلت إلى قمة النجاح.
لا عزيزي القارئ / عزيزتي القارئة.
النجاح له ضربات موجعة من الفشل أكاد أشبهها بحد السيف و ضربة المطرقة في آن واحد.
لذلك أصبحت أرى الأمل فقط في الوصول إلى النجاح.
ليس كل هذا فحسب بل محاولة الوصول إلى النجاح على الرغم من ضربات الفشل.
و لكن كمعيار من ١٠ نقاط فالأمل هو ٩ نقاط و النجاح هو العاشر.
أنا لا أحطم أحداً بالكلام السابق ولكن لكي تكون بالصورة الكاملة للنجاح.
فالكثير من الناجحين في حياتنا و في تاريخنا لم يصلوا للنجاح مباشرة من أول قفزة.
بل وضعوا حلمهم منذ الصغر ثم تبعه أمل بالنجاح ثم وصلوا للنجاح.
و لهذا السبب أوجعتني الحياة، ليس لأني فقدت الأمل بالنجاح.
لا، فالأمل لازال يحلق بالأفق لكن أوجعتني من كثرة ضربتها.
التي تنزل على ظهري كالسندان الفولاذي لتضربني كضربة المطرقة و تمزقني كحد السيف.
لذلك أنا أعيش في هذه الحياة على أمل النجاح و ليس على سبيل الوصول إلى النجاح.
وجهة نظر قد تكون جيدة و قد تحمل الكثير من الخطأ.
و لكن هذا هو الدرس الجيد الذي تعلمته حتى الآن.

Sunday, July 6, 2014

الجهل و الغباء ... و جهان لعملة واحدة

الغباء كلمة قاسية قليلاً لكنها حقيقة واقعة في عالمنا هذا.
فكما يوجد هناك شخص ذكي لابد أن يقابله بالطرف الآخر شخص غبي.
و لكن ما هي العلاقة بين الجهل و الغباء ؟
إنها علاقة طردية فكلما زاد معدل جهل الشخص في تجديد حياته كل يوم زاد معدل غبائه في التعاطي مع أمور الحياة كافة.
إذا مهما بلغت من مستويات المعرفة في حدها الأدنى بأمور كتشغيل السيارة و الذهاب للعمل كل يوم كروتين الحياة هو يعد جهلا و غباء مركبين في نفس الوقت.
لماذا ؟ لأني ذكرت كلمة جدا مهمة و هي "الروتين".
و نتيجة لذلك إذا مارست حياة روتينية و أصبحت كالشخص الأمعة تقوم بكل شئ كما يفعله البشر هذا يعد في حد ذاته جهلا و غباء.
عليك دائما أن تكسر القواعد الروتينية المملة حتى تكون في صف الأشخاص الأذكياء.
ليس هذا فحسب بل علينا أيضا أن نتزود بالمعرفة المهمة و أن نجعلها كغذائنا اليومي.
فعلى سبيل المثال عندما يولد طفل في هذا الكون فهو طفل جاهل و غبي حتى يحقق المناقض منها و هو أن يصبح طفلا ذكيا. و أن تتسلل المعرفة إلى عقله.
و لكن كيف يمكن لطفل يبلغ من العمر سنتين أن يتزود بالمعرفة حتى يصبح ذكيا ؟
الإجابة بسيطة. كل ما عليه هو فقط المعرفة ويتم ذلك عبر الاكتشاف المستمر لكل ما حوله و ألا يلتزم بالروتين اليومي الذي يفعله الناس كل يوم.
و لكن هل يستطيع طفل يبلغ من العمر سنتين أن يستكشف عالم بأكمله كما يفعل البالغون ؟
نعم يستطيع فنحن في عصر ثورة التكنولوجيا الحديثة. و الان في طور الانتقال من التكنولوجيا المحمولة كالهواتف الذكية إلى التكنولوجيا الملبوسة. مما يسهل على الطفل أن يدرك كل ما حوله.
هكذا هم البالغون أيضاً فمن يمارس حياته اليومية ولو كان يظن نفسه أنه ذكي ويستطيع قيادة سيارة ذكية متصلة بالإنترنت أو التحدث عبر هاتف ذكي فهو للأسف في واقع الأمر إنسان جاهل وغبي.
لن يتطور الإنسان في معدلات ذكائه حتى يتزود بالمعرفة و القراءة هي أبسط السبل للتزود بالمعرفة.

إذا في نهاية الأمر نستطيع تكوين معادلة بسيطة مفادها :

أنت إنسان روتيني تمارس حياتك كما هي بانتظام منذ أكثر من ٢٥ سنة و لا تغير في أسلوبك مع الناس إذا أنت إنسان جاهل و غبي و لو أدركت كل أمور الحياة.

أما إذا كنت إنسان متجدد تتقبل كل شئ جديد و تستكشف الأشياء الجديدة من حولك و لا تخجل من تصرفاتك أمام الناس و تمارس حياتك بشكل جديد كل يوم و أيضاً تضيف كل ما توصلت إليه المعرفة حول العالم إذا أنت إنسان ذكي.


فالجهل و الغباء ينبعان من مصدر واحد و هو عدم التغيير في حياتك كل يوم. 

Saturday, July 5, 2014

الخيال...... هو حياتنا

الخيال هو أعظم هدية منحت لنا من الرب.
فالخيال هو حياتنا و حاضرنا و مستقبلنا.
لأن حياتنا ليست تلك التي كتبت في اللوح المحفوظ.
بل ما كتب هو أقدارنا. و أقدارنا هي المفاجآت اليومية التي تحدث في حياتنا.
إذا من دون الخيال لن نستطيع العيش.
فعبر الخيال يمكنك أن تغمض عينييك و تتخيل أحداثا سوف تقع بعد مائة عام.
يمكنك أيضاً أن تبني حياتك الخاصة أو حياة أخرى غير حياتك الحقيقية عبر خيالك الواسع.
فقط أغمض عينييك و تخيل ما تريد. و سوف تجد أنك تطبقها في حياتك.
إذا حياتنا اليومية هي سلسلة من الخيال المتتابع الذي لن يمكنك أن تحصي أبعاده.
أيضاً عبر الخيال تستطيع أن تبني أحلامك و تضع تصورات لمستقبلك.
و لا تدري لربما تحققها يوما من الأيام.
على سبيل المثال، أرغب في يوم الأيام بكتابة أبشع و أفظع جريمة على مر التاريخ في حق طفل لم يتجاوز الثالثة عشر من عمره.
لازلت أتخيل شكل الرواية و أحاول أن أمارسها في حياتي ما عدا جريمة القتل المتضمنة داخل القصة
الان ما هو الرابط بين حياتي و بين القصة ؟
نقطة جيدة لأن حياة الطفل قبل الجريمة تحتوي على الكثير من الأحلام و هي أحلامي الخاصة التي أحاول إسقاطها في هذه القصة.
إذا حياتنا هو خيالنا. عندما تتوقف عن الخيال. سوف يتوقف عقلك و هو يؤدي إلى الوفاة الحية.
بمعنى آخر أن تعيش بيننا كجسد لكن لا تعيش بيننا كعقل مفكر و السبب لأنك قتلت خيالك و حولت عقلك إلى رجل مريض على وشك الموت إذا لم يكن مات مسبقا.

إذا عزيزي/عزيزتي القارئ/القازئة :
تمدد على فراش مسطح و خذ نفسا عميقا و أغمض عينييك و ابحر في بحر الخيال حتى يظل عقلك و روحك متواجدين معنا و لا يفارق أحدهما الآخر.

Saturday, May 24, 2014

بوح_أنا_وحيد

و حين يأتي المساء و تبدأ عتمة الليل 
تسكن الوحدة أضلاعي و تحطمها مجاديف الألم
و أنظر إلى السماء ... من خلال نافذة المنزل 
و يعتصرني الحنين إلى وجود حبيب بجانبي 
ألاطفه و أداعبه و أرتمي في حضنه الدافئ 
أتخيله في عقلي و الدمع ينزل على خدي 
و كانت ليلة مقمرة .. ينير فيها القمر عتمة الليل 
و كأنه يقول لي : ابتسم فالحياة قصيرة 
و لن تعيش سوى لوحدك في حفرة عتماء 
لا نهار بها و لا ضوء ،،، 
عندها عدت بالنظر إلى نفسي و قلت الحمد لله 
لكن الوحدة لازالت تجلدني ... كما السوط المجلجل الذي يضرب بها السيد عبده 
و أنا أصرخ و لكن النفس تقول اصبر وقل الحمد لله 
و بالأخير أصبحت أصوات سوط الوحدة عندما تنهال علي 
كما المغني عندما يعزف على القيثار 

Friday, February 7, 2014

الخطايا ... جسد بلا روح

الخطايا ...
قد يتخيل الانسان أن الخطايا هي أفكار غريبة ترد إلى رأس الإنسان في أي لحظة .
لكنها بالحقيقة هي تصرفات يفعلها بني البشر لا ترضاها الديانات و لا يرضاها العقل .
لذلك فالخطايا هي جسد واحد بلا روح ، و لكل شخص في هذا الكون الفسيح لديه جسد آخر يرافقه .
جسد سوف يحرق بنار جهنهم يوم القيامة بإذن الله.
لذلك فالإنسان مخير بين أن يتبع عقله أو يتبع هذا الجسد.
أما المغفرة فهي موجودة ، و هي العدوة الأولى لهذا الجسد الكريه.
لذلك على الإنسان ألا يتبع عواطفه و مشاعره.
فهي حتما موالية و مناصرة للخطايا وعليه المغفرة باستمرار حتى يتغلب على هذا الجسد الكريه الرائحة والبشع المنظر.
إن الخطايا لتأتي كصديق ودود لطيف ثم تجعلك ترتكب معصية بالأرض ، لتكشر عن أنيابها المفترسة فيما بعد.
ثم تتركك جسداً هزيلا مرهقا بالأفكار.
لا تعرف ما ذا تعمل سوى التعلق بالله سبحانه وتعالى.
وقد يصاحبها بعض الأضرار الجانبية مثل الخوف من الموت، المغامرة، حوادث السيارات، و أيضا مواجهة البشر
إن المغفرة المستمرة و الدعاء الدائم، من آهم أسباب العلاج بعد التعلق بالله سبحانه وتعالى.
و علينا التذكر دائما أنه لا يمكننا توقع ولو للحظة خروج هذا الجسد عن كاهلنا،
بل يجب نحن من يبادر بطرد هذه الأجساد الكريهة من أجسادنا و محاولة إبقائها خالية من التلوث.