Friday, February 7, 2014

الخطايا ... جسد بلا روح

الخطايا ...
قد يتخيل الانسان أن الخطايا هي أفكار غريبة ترد إلى رأس الإنسان في أي لحظة .
لكنها بالحقيقة هي تصرفات يفعلها بني البشر لا ترضاها الديانات و لا يرضاها العقل .
لذلك فالخطايا هي جسد واحد بلا روح ، و لكل شخص في هذا الكون الفسيح لديه جسد آخر يرافقه .
جسد سوف يحرق بنار جهنهم يوم القيامة بإذن الله.
لذلك فالإنسان مخير بين أن يتبع عقله أو يتبع هذا الجسد.
أما المغفرة فهي موجودة ، و هي العدوة الأولى لهذا الجسد الكريه.
لذلك على الإنسان ألا يتبع عواطفه و مشاعره.
فهي حتما موالية و مناصرة للخطايا وعليه المغفرة باستمرار حتى يتغلب على هذا الجسد الكريه الرائحة والبشع المنظر.
إن الخطايا لتأتي كصديق ودود لطيف ثم تجعلك ترتكب معصية بالأرض ، لتكشر عن أنيابها المفترسة فيما بعد.
ثم تتركك جسداً هزيلا مرهقا بالأفكار.
لا تعرف ما ذا تعمل سوى التعلق بالله سبحانه وتعالى.
وقد يصاحبها بعض الأضرار الجانبية مثل الخوف من الموت، المغامرة، حوادث السيارات، و أيضا مواجهة البشر
إن المغفرة المستمرة و الدعاء الدائم، من آهم أسباب العلاج بعد التعلق بالله سبحانه وتعالى.
و علينا التذكر دائما أنه لا يمكننا توقع ولو للحظة خروج هذا الجسد عن كاهلنا،
بل يجب نحن من يبادر بطرد هذه الأجساد الكريهة من أجسادنا و محاولة إبقائها خالية من التلوث.