Tuesday, November 3, 2020

ماذا لو؟

ملاحظة: - هذه المدونة هي استكمال لفكرة مدونة {الراقصة والحياة}

 

لطالما تساءلت وكنت أسأل نفسي كثيراً هذا السؤال بالبنط العريض

{ماذا لو تمت استضافتك ومعرفتك من قبل الإعلام والجمهور والشارع السعودي العريض، ماهي تبعات هذه المعرفة؟}

وفي الحقيقة هو سؤال مهم بالنسبة لي وذلك لأن الإجابة عليه ستحمل تبعات كثيرة ومعاني عميقة بسبب إنجازاتي الجميلة التي قمت بها والتي يمكنكم معرفتها من خلال مدونتي الأخرى بعنوان {تفاهة عظيمة}. وما سأسرده من احتمالات هو ليس من باب العنصرية أو الغرور أو حتى شوفة النفس ولكن هي من باب أنني أستحق ذلك بمعنى الكلمة.

فلو افترضنا جدلاً أن إحدى قنواتنا العربية المبجلة قد وجهت لي الدعوة للجلوس أمام إحدى المذيعين من أجل الحوار والدردشة كما يقولون وبعد ذلك طرحت أمام الجمهور والمشاهد العربي والسعودي بالتحديد وكذلك للعالم جميعاً أهم فكرة تراودني وهي {مشروع البقرة الكبيرة} بالإضافة إلى الحديث عن أهم فكرة أخرى أقوم بالدفاع عنها وهي نشر فكرة السلام والتسامح عبر تجربتي الشخصية التي دونتها فيما يقارب 184 صفحة وذلك من خلال كتابي الأخير {علمتني أنا}.

فإنني أتوقع الآتي: -

1-    أتوقع أن يتم استضافتي لإلقاء كلمة في المؤتمر الدولي للتسامح والذي يقام كل عام بمدينة دبي.

2-    أتوقع أن يتم استضافتي لإلقاء كلمة المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة باليوم العالمي للسلام وذلك كي أنقل رسالة بلادي الغالية وهي رسالة السلم والسلام بين كافة شعوب الأرض.

3-    أتوقع أن يتم منحي وسام أو وشاح الملك عبد العزيز طيب الله ثراه مؤسس هذه البلاد الغالية وبأي درجة تكون.

4-    أتوقع أن يتم دعوتي للحديث في مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله للحوار بين أتباع الديانات.

5-    أتوقع أن يتم تقليدي أوسمة وأوشحة عالية المستوى من بعض الدول التي أمتلك فيها أصدقاء سبق وأن أنشأت صداقاتي معهم فقط عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

6-    أتوقع أن يتم طلبي واستضافتي بشكل مستمر عبر قنواتنا المحلية والعربية وربما العالمية.

7-    أتوقع أن يتم ترشيحي لنيلي جائزة نوبل للسلام وذلك بسبب دعوتي الجادة والمساهمة في نشر السلام بين أرجاء الأرض وبين كافة شعوبها.

8-    أتوقع أن يتم ترجمة كتاب {علمتني أنا} إلى عدة لغات وأن يذاع صيته عالياً بين شعوب الأرض كتجربة شخصية من شخص فتح قلبه وعقله وروحه ومد يده بكل سلام إلى شعوب الأرض وأنشأ صداقات قوية مع بعض هذه البلدان مثل {كندا، الإمارات العربية المتحدة، ماليزيا، الصين، كوريا الجنوبية، وغيرها}.

9-    أتوقع أن يتم تكريمي من بعض الجوائز التي تخص الشأن الكتابي وأعمال الكتابة.

10-  أتوقع أن يحصد {مشروع البقرة الكبيرة} على السمعة المطلوبة لإنجازه وتنفيذه على أرض الواقع.

كلها توقعات تنتظر وأنا جالسٌ في منزلي لا أعمل شيئاً سوى الانتظار فقط.

نعم الانتظار ولا تقولوا عني أنني شخص كسول أو أنني لا أسعى جاهداً في هذه الأرض، بل سعيت وخطوت بأقدامي وأصابع يدي ومع ذلك لم أجد سوى النكران والخذلان والأذان المقفلة.

لقد اتجهت إلى استديوهات أشهر قنواتنا العربية والمحلية في مدينة الرياض وقمت بتسليمهم نسخ من أعمالي الأدبية الثلاث على أمل أن أجد أي أذن صاغية لي ولكن إلى تاريخ كتابة هذه المقالة فلم أجد أي شيء حرفياً.

وكذلك اتجهت إلى مؤثري التواصل الاجتماعي وقد ساعدني البعض وتنكر لي البعض الآخر ومع ذلك لم أجد المردود الذي يشفع لي غليلي ويطفئ نار قهري التي تستعر بداخلي كتنور مشتعل.

ولهذا فقد أصبحت الفترة الأخيرة كالحمل الودود الذي لا يرغب أن يقاتل في هذه الأرض أو أن يمني النفس بأي تفاءل، بل أصبحت أتناول أدويتي الطبية والمضادة للاكتئاب وفق اشراف طبي محكم وهي التي تساعدني على النوم والخروج من عالم الواقع إلى عالم الأحلام

حتى يكتب الله لي غير ذلك،،،

 

 

 

محبكم

#أحمد_حسين_فلمبان

كاتب & محاسب

#إبتسامة_قلم