Friday, December 25, 2020

أمنية

إن أمنيتي الوحيدة إليك يا صديقي، هي أن أبقى تلك الذكرى الثمينة العالقة والباقية على جدران الزمن.

أن أكون تلك العلامة الفارقة والفريدة في طيات أيامك وأن تكون على علم ويقين بأنني لم أُخلق في حياتك لكي أكون كالنصل الحاد الذي يقطع ولا يجمع، كالموس الحاد الذي يجرح ولا يداوي.

بل خُلقت ووجدت في ثنايا أيامك ولياليك لأن الله وحده يعلم علم اليقين كم أحتاج إليك وكم تحتاج إلي، يعلم الله عزوجل كم هي قلوبنا لا تحتمل العيش بعيداً عن بعضنا البعض.

وكل ما أرجوه منك يا صديقي هو أن تعي جيداً وتفهم معنى تلك العبارة الذهبية التي تقول "إن الصداقة قد تمرض لكن لا تموت".

نعم يا صديقي، أو دعني أقلها بعبارة أجمل إلى قلبي "نعم يا أخي"، إن حبل الصداقة متين ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينقطع أو أن يفترق إلى نصفين وكل نصف يذهب إلى اتجاه، بل إن رابطة الأخوة المبنية على رابط الصداقة قد يشوبه بعض التعكر وعدم صفاء الرؤية وقد ترتفع درجة الخصام إلى شكل مؤذٍ للنفس وللروح ولكن من سابع مستحيلات الحياة أن تنقطع هذه الرابطة تحت أي ظرف من الظروف.

ببساطة يا صديقي لأنها مليئة بالتضحيات والمواقف التي تشد من أزرها وتمنحها القوة والصلابة حتى لا تصبح هذه الرابطة في مهب الريح.

ولهذا كانت أمنيتي منذ بداية هذا الحديث واضحة وصريحة أمامك بأنني أرغب في البقاء إلى جوارك حتى تنتهي بي الحياة أو تنتهي بك ولا تكن بيننا سوى أياماً جميلة عشناها معاً وكذلك أياماً صعبة تجاوزناها معاً ونحن نمسك بأيدينا متشابكة ومترابطة ولم تهزمنا أعاصير الحياة أو أن تُزَلْزَلُ الأرض من تحت أقدامنا.

وفي ختام هذا الحديث فإنني أتمنى لك دائماً حلو الأيام بعيداً عن مرارتها وعن سيء لحظاتها.

دمت في رعاية الله يا أخي،،،

 

 

محبكم

#أحمد_حسين_فلمبان

كاتب & محاسب

#إبتسامة_قلم