Saturday, April 17, 2021

تقدير

             لا أعلم عزيزي القارئ / عزيزتي القارئة سبب اختياري لهذا العنوان لكي يكون موضوع حديث هذه التدوينة التي لا أعلم إن كنت سأجيد صياغتها لكم أم لا، ولكن رغم ابتعادي الطويل عن ميدان الكتابة سأحاول قدر المستطاع إفراغ ما بجعبتي من أحاديث ومشاعر حول موضوع اليوم وهو الــــ "تقدير" وبالتحديد حول تقدير المرء لذاته الشخصية وارتباط ذلك بتقدير الآخرين له.

            وقبل أن أسترسل في الحديث معكم حول هذا الأمر وذلك بشكل موسع، دعوني أذكركم بتلك المقولة الشهيرة التي تقول بكل بساطة "أرض من غير ناس ما تنداس" أي أن أي كائن بشري لا يستطيع وإن حاول بشتى الطرق والوسائل في أن يكون بمعزلٍ عن الآخرين وبالتالي فإنه لا يستطيع البقاء وحيداً في هذه الحياة من دون صخب من حوله وأصواتهم وكذلك الأهم وهو تشجيعهم وتحفيزهم.

لكن هل يستطيع الإنسان تقدير ذاته من دون الآخرين؟

يقول براين ترايسي "من بين أفضل تعريفات تقدير الذات هو مقدار ما يعتقد المرء أنه يستحقه من المديح، وكلما امتدحت مديحاً صادقاً تجاه أحدهم، زاد حبهم واحترامهم لأنفسهم وشعروا بالرضا تجاه أنفسهم"

وبالتالي ... فإن من رأيي الشخصي أن الإنسان يزداد حبه للحياة واندفاعه نحوها بكل حب وتقدير لذاته، إذا ما وجد تلك البيئة التي تحيط به وتشجعه وتحفزه وتعطيه تلك الجرعة الرائعة من الأمل.

يقول الكاتب الرائع "حسام بن عبد الله باعظيم" في رائعته الجميلة رواية {خيال} "... فسعيد الحظ هو من امتلك الأهل والأصدقاء من يكن له كالشمعة رغم احتراقها إلا أنه أضاء له الطريق، والقوي هو من استطاع رغم الظلام والوحشة إلا أنه لم يفقد الثقة بقدرته بعد ثقته بالله واستطاع أن يشرق بشمسه في وجه الظلمة بقوةٍ منبعها (هو)".

ولهذا فإن وضع أيدينا بعضها ببعض سوف يزيد من ذلك الوقود المتوهج بداخلنا والتي نسميها "تقدير الذات" وهذا التقدير يدفعنا للعطاء باستمرار وعدم تخلينا عن أحلامنا أو أهدافنا في هذه الحياة

 

 

محبكم

#أحمد_حسين_فلمبان

كاتب & محاسب

#إبتسامة_قلم