في هذا اليوم الموافق 29 / مايو / 2013م .
نزلت إلى مدينة جدة و عندما توقفت عند إحدى الإشارات .
صُدمت مما رأيت !!!
لقد رأيت اثنين من الأطفال المشردين يمسكون بأيديهم ممسحة لتنظيف الزجاج و ملابسهم رثة متسخة .
و كانوا يتحركون بين السيارات أملاً في إيجاد لقمة العيش .
صحيح أن هذا المنظر متكرر نشاهده كل يوم عند كل إشارة في كل مدينة من مدن مملكتنا الحبيبة .
لكن دعونا ننظر إلى الموضوع من زاوية أخرى بغض النظر عن وضعهم سواء ينتمون إلى عصابة أم لا ينتمون .
لكن هم في الأصل أطفال لا حول لهم و لا قوة .
يحلم أحدهم أن يكون طياراً و الآخر يكون دكتوراً و الآخر يكون مهندساً .....
رأيت في وجوههم ضحكات البراءة الجميلة و هم يكدون و يمسحون الزجاج .
ثم نظرت إلى نفسي و تخيلت نفسي مكانهم .
ملابسي غير نظيفة , لا أركب سيارة جديدة آخر موديل كارت من الوكالة , ليس لدي والدين أب و أم , لا أحد يهتم بي .
عندها سرحت لوهلة و بدأت في تخيل شكلي و منظر ملابسي كيف سيكون متسخاً .
هل سأتحمل هذا المنظر ؟ هل سأصبر على المشقة ؟ هل سأكافح بمسح زجاج السيارات و الناس تعطف علي بريال أو ريالين أو غيرها .
صحيح أن لقمة العيش مرة , لكن لنعلم نحن البشر أن الحال لن يدوم , و أن الدنيا دوارة .
أتمنى من كل شخص أن ينظر إلى اليتيم و إلى الفقير و إلى المشرد على أنه ابنه من لحمه و دمه .
صحيح أن الأغلبية لن يتقبل بهذه الفكرة , و لكن لماذا التكابر بعد أن كنا نطفة غير طاهرة في بطون أمهاتنا .
تذكروا كما أن لأولادكم أحلام فأيضاً لدى هؤلاء أحلام من ذهب .
لكن الحال لم يسمح لهم بأن يصلوا إلى ما يريدون إليه .
و لنتذكر جميعاً أنه في يوم من الأيام سوف ننزل إلى مكانهم فقارون كان مالك للمال و في لحظات خُسف به تحت الأرض
و دائما علينا أن نضع أنفسنا في أسوأ الأحوال و أشدها قسوة و مرارة , و لا نقول بأننا سوف نصل إلى الأحسن .
بل نقول بأننا سوف نزداد بالسوء أكثر و أكثر .
ليست حالة تشاؤمية بقدر ما هي محاولة لكسر جماح التكبر لدى النفس .
أسأل الله أن يرزق أولادكم الحياة الطيبة البسيطة غير المترفة حتى لا يعلوا على مثل هؤلاء الفتية عندما يقابلونهم عند الإشارات .
نزلت إلى مدينة جدة و عندما توقفت عند إحدى الإشارات .
صُدمت مما رأيت !!!
لقد رأيت اثنين من الأطفال المشردين يمسكون بأيديهم ممسحة لتنظيف الزجاج و ملابسهم رثة متسخة .
و كانوا يتحركون بين السيارات أملاً في إيجاد لقمة العيش .
صحيح أن هذا المنظر متكرر نشاهده كل يوم عند كل إشارة في كل مدينة من مدن مملكتنا الحبيبة .
لكن دعونا ننظر إلى الموضوع من زاوية أخرى بغض النظر عن وضعهم سواء ينتمون إلى عصابة أم لا ينتمون .
لكن هم في الأصل أطفال لا حول لهم و لا قوة .
يحلم أحدهم أن يكون طياراً و الآخر يكون دكتوراً و الآخر يكون مهندساً .....
رأيت في وجوههم ضحكات البراءة الجميلة و هم يكدون و يمسحون الزجاج .
ثم نظرت إلى نفسي و تخيلت نفسي مكانهم .
ملابسي غير نظيفة , لا أركب سيارة جديدة آخر موديل كارت من الوكالة , ليس لدي والدين أب و أم , لا أحد يهتم بي .
عندها سرحت لوهلة و بدأت في تخيل شكلي و منظر ملابسي كيف سيكون متسخاً .
هل سأتحمل هذا المنظر ؟ هل سأصبر على المشقة ؟ هل سأكافح بمسح زجاج السيارات و الناس تعطف علي بريال أو ريالين أو غيرها .
صحيح أن لقمة العيش مرة , لكن لنعلم نحن البشر أن الحال لن يدوم , و أن الدنيا دوارة .
أتمنى من كل شخص أن ينظر إلى اليتيم و إلى الفقير و إلى المشرد على أنه ابنه من لحمه و دمه .
صحيح أن الأغلبية لن يتقبل بهذه الفكرة , و لكن لماذا التكابر بعد أن كنا نطفة غير طاهرة في بطون أمهاتنا .
تذكروا كما أن لأولادكم أحلام فأيضاً لدى هؤلاء أحلام من ذهب .
لكن الحال لم يسمح لهم بأن يصلوا إلى ما يريدون إليه .
و لنتذكر جميعاً أنه في يوم من الأيام سوف ننزل إلى مكانهم فقارون كان مالك للمال و في لحظات خُسف به تحت الأرض
و دائما علينا أن نضع أنفسنا في أسوأ الأحوال و أشدها قسوة و مرارة , و لا نقول بأننا سوف نصل إلى الأحسن .
بل نقول بأننا سوف نزداد بالسوء أكثر و أكثر .
ليست حالة تشاؤمية بقدر ما هي محاولة لكسر جماح التكبر لدى النفس .
أسأل الله أن يرزق أولادكم الحياة الطيبة البسيطة غير المترفة حتى لا يعلوا على مثل هؤلاء الفتية عندما يقابلونهم عند الإشارات .